-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
كشفت دراسة دولية حديثة أن 79% من الأزواج والزوجات يصنفون في فئة أصحاب صحة «غير مثالية» للقلب، ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الزواج يكسب الزوجين حالة صحية أفضل من الطلاق الذي يؤدي إلى وفيات مبكرة محتملة بنسبة تصل إلى 47%.

وأجريت الدراسة المطولة التي استمرت نحو 5 سنوات، على أكثر من 50 ألف زوج وزوجة من 6 دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والهند و3 دول عربية لم تسمّها الدراسة، إذ توصلت نتائجها إلى أن اتفاق الزواج يمتد من الأحاسيس المعنوية إلى الحياة الصحية بشكل لا إرادي، ليشمل صحة القلب والمخ. ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية (الثلاثاء)، أكدت الدراسة أن الأزواج والزوجات يتشاركون في عوامل الخطرنفسها، التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث إصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، لأنهما يتبعان عادة روتين حياة غير صحي، مع نظام غذائي فقير، وعدم ممارسة التمرينات الرياضية بشكل كافٍ.


وتقول المشاركة في الدراسة، الدكتورة سامية مورا من مستشفى بريغهام في بوسطن: «توقعنا رؤية بعض عوامل الخطر المشتركة، ولكن كان من المفاجئ أن نرى أن الغالبية العظمى من الأزواج كانوا في فئة غير مثالية لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام». وتابعت: «اعتمدنا على 3 تصنيفات محتملة لصحة القلب «مثالي» أو «متوسط» أو «ضعيف»، إذ خرجت النتائج بتصنيف 12% فقط من المشاركين في الفئة المثالية، و79% صُنفوا «غير مثاليين» عند الربط بين نتائج حالاتهم وزوجاتهم، إذ يتشارك الزوجان في عوامل الخطر نفسها، و9% من المشاركين في الفئة الضعيفة جدا». وعزت ذلك إلى اتباع عادات وممارسة هوايات وأنشطة مشتركة تؤدي بنهاية المطاف إلى تأثيرات متشابهة على صحتهما.

وأوصت الدراسة بضرورة اختيار شريك محفّز على حياة أفضل، حتى لا تنتهي بالطلاق الذي يؤدي إلى وفيات مبكرة بنسبة تصل -وفق النتائج- إلى 47%، واعتبر الباحثون أن الانفصال يؤدي لحياة مضطربة تقود إلى ممارسات سلبية كالتدخين، وإهمال ممارسة الرياضة.